المعارك مستمرة في الخرطوم
المعارك مستمرة في الخرطوم
الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع تتواصل للشهر الرابع على التوالي. يوم السبت، شن الجيش قصفًا مدفعيًا عنيفًا على مواقع لقوات الدعم السريع جنوب وغرب مدينة أم درمان ومنطقة سوبا جنوب الخرطوم. فيما تواصل طائرات الجيش الحربية تحليقها في سماء مدن العاصمة.
وأفاد شهود عيان لقناة الجزيرة ووكالة الأناضول، عن سماعهم دوي إطلاق نار من أسلحة ثقيلة لقوات الدعم السريع، في وسط وجنوب أم درمان، ومركز العاصمة الخرطوم.
كما أفاد شهود عيان، عن استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين، في حي اللاماب شمال غرب مقر سلاح مدرعات الجيش جنوب العاصمة الخرطوم.
كما أفاد شهود آخرون، عن دوي انفجارات وقصف مدفعي كثيف في أحياء جنوب أم درمان غرب العاصمة.
وتتزامن المعارك المستمرة في الخرطوم، مع إعلان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تشكيل لجنة تعنى بجرائم الحرب، وحصر انتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
المخابرات إلى جانب الجيش
من جانبه، قال مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مُفضَّل، إن قوات الجهاز تقاتل مع الجيش تحت قيادة القائد العام للجيش.
وأضاف مفضل -لدى تفقده قوات جهاز المخابرات بمحلية كرري شمالي أم درمان- أنه يجب دحر وهزيمة ما سماها مليشيات الدعم السريع.
تصريحات أمريكية
في غضون ذلك، قالت الخارجية الأميركية إن مجموعة الترويكا (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة) تدين العنف المستمر في دارفور، لاسيما التقارير المتعلقة بعمليات القتل على أساس العرق والعنف الجنسي الواسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها.
وأضافت الخارجية الأميركية أن الدول الثلاث تدعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للهجمات في دارفور، ومحاسبة المسؤولين والسماح بالوصول إلى المناطق المتضررة حتى يمكن التحقيق في الانتهاكات، إضافة إلى وصول المساعدات الإنسانية.
كذلك حذرت الأمم المتحدة من استمرار المعارك في السودان، وأثرها على المدنيين هناك.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تتواصل المعارك العنيفة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، مخلفة أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
