جورجيا تؤجل انضمامها للاتحاد الأوروبي وسط احتجاجات عنيفة

جورجيا- أعلنت جورجيا تأجيل محادثات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، مما أثار موجة احتجاجات حاشدة في العاصمة تبليسي. قرار التأجيل جاء على لسان رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه، الذي برر ذلك بـ”الابتزاز السياسي” من جانب الاتحاد الأوروبي، في ظل أجواء مشحونة بسبب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي وصفت بأنها “غير حرة وغير نزيهة”، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان.

شهدت العاصمة تبليسي مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، الذين أغلقوا الشوارع الرئيسية ورفعوا الأعلام الأوروبية والجورجية. وفقًا لصحيفة الجارديان، اعتقلت السلطات 43 شخصًا وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة، اثنان منهم نقلوا إلى المستشفى، بينما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الحشود التي حاولت اقتحام البرلمان.

ردود الفعل السياسية

فيما تتهم المعارضة الجورجية الحكومة بالتلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر 2024، انتقد البرلمان الأوروبي تلك الانتخابات بشدة، داعيًا إلى إعادتها تحت إشراف دولي وفرض عقوبات على قادة الحزب الحاكم “الحلم الجورجي”، بحسب ما أوردت صحيفة Euronews.
من جهتها، وصفت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، القرار بأنه “حرب على الشعب”، متسائلة عن ولاء قوات الأمن، وما إذا كانت تخدم جورجيا أم روسيا، وفقًا لتقرير من صحيفة الوطن.

اتهامات دولية وتوتر مع أوكرانيا

أوكرانيا، بدورها، انتقدت القرار معتبرة أنه خطوة لإرضاء موسكو، خاصة مع استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين. وزارة الخارجية الأوكرانية أعربت عن خيبة أملها إزاء ما اعتبرته “تراجعًا ديمقراطيًا” في جورجيا، وفقًا لما نشرته صحيفة أرم.