
صاحب الشركة التي تلاحقها شبهة التآمر على أمن الدولة يصدر بيانا
اصدر هيثم الكحيلي صاحب شركة انستالينغو التي تلاحقها شبهة التآمر على أمن الدولة، بيانا للرأي العام، دعا فيه رئاسة الجمهورية لتحمل مسؤولية سلامة موظفي الشركة، ونقابة الصحفيين الى التدخل لحماية 22 صحفيا يعملون في الشركة.
وفي ما يلي نص البيان:
“بعد أشهر من التحريض والترهيب تعرضت شركة إنستالينغو لعملية مداهمة من قبل قوات أمن بزي مدني، دون الاستظهاربأي إذن قضائي، وتم احتجاز معدات الشركة المتمثلة في أجهزة كمبيوتر، كما تم إرغام كل موظفي الشركة، مترجمين وصحفيين وإداريين، على الحضور قسرا طيلة ثلاثة أيام لعشرات الساعات لدى إحدى الجهات الأمنية ليتم التحقيق معهم دون تمكينهم من حضور محامي مع القيام بالاستيلاء على هواتفهم النقالة.
بعد أسبوع كامل من التحقيقات الماراثونية وبعد استنفار كل الوحدات الأمنية بكل أصنافها وخاصة الفنية منها، انتهت الأبحاث إلى لا شيء، حيث لم يعثروا على أموال طائلة لا سائلة ولا في حسابات بنكية، ولم يعثروا على أي شيء من شأنه أن يدين الشركة ولا أي موظف من موظفيها بما ورد في لائحة الاتهام التي لم يقع توجيهها إلا مساء الجمعة والتي اتهمت عددا من موظفي الشركة بتهم من قبيل تبييض الأموال والتآمر على أمن الدولة وما إلى ذلك من القوالب الجاهزة.
يهم شركة إنستالينغو أن توضح أنها شركة تونسية رائدة في العالم العربي، تنشط منذ سنة 2014، وتشغل أكثر من 90 موظف كلهم من حاملي الشهائد العليا ومن المتميزين في أحدث الاختصاصات، وأكثر من 80% منهم من النساء، فضلا عن تحصل مئات التونسيين على فرص التدريب والحصول على خبرات حديثة داخل هذه الشركة، وذلك وسط احترام تام للمعايير المهنية والأخلاقية والمواثيق والقوانين.
وقد أصبحت إنستالينغو من بين أهم شركات ترجمة المحتوى الرقمي في المنطقة، وتترجم شهريا أكثر من مليون كلمة، فضلا عن دورها في صناعة المحتوى الرقمي بكل أنواعه، وذلك في إطار رؤيتها المستقبلية التي تسعى من خلالها إلى جعل تونس مركزا دوليا لصناعة المحتوى الرقمي وريادة الأعمال، لتكون وجهة لكل المؤسسات الإعلامية العالمية الراغبة في الانتقال من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الجديد.
وتتعامل إنستالينغو مع كبريات المؤسسات الإعلامية الرائدة في العالم، في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي، وفي أوروبا، وكل معاملاتها في إطار القانون ولا غبار عليها ونحن منفتحون ومستعدون لتقديم كل المعطيات للجهات القانونية المعنية، كما كنا دائما، وليس لدينا شيء نخفيه، بل إننا نعتبر أن شركتنا على مستوى عال من الشفافية والانضباط لقواعد الممارسات السليمة المتصلة بها.
ولهذا، وبعد أن انتهت الأبحاث التي استمرت لأشهر وشملت التنصت على كل منتسبي الشركة وإرسال سيارات لتتبعهم حيث ما حلوا، بالإضافة إلى معطيات أخرى في غاية من الخطورة نتحفظ عن الخوض فيها أو بيانها حاليا لأسباب قانونية ولكنها موثقة بمحاضر رسمية، فإننا شركة إنستالينغو:
– تحمل Présidence Tunisie رئاسة الجمهورية التونسية المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسدية لكل موظفي الشركة وكل المتعاونين معها وعائلاتهم، وتطالب السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لوضع حد لحالة التحريض الهمجية التي انطلقت من قبل أنصاره ضدنا
– تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين-Snjt، و منظمة العفو الدولية، و مراسلون بلا حدود – الشرق الأوسط / RSF Middle East، للتدخل العاجل للدفاع عن عدد 22 صحفي يعملون في الشركة تم انتهاك كل حقوقهم المهنية من الاستحواذ على هواتفهم وعلى كمبيوتراتهم إلى إخضاعهم إلى تحقيقات دون حضور محاميهم أو محامي الشركة وسؤالهم عن جزئيات في صميم عملهم الصحفي ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالتهم موضوع البحث
– تدعو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان Ltdh، و المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى التدخل لإنهاء عمليات التنكيل التي يتعرض لها موظفو الشركة، ولضمان حقوقهم المدنية وعدم استخدامهم كوسيلة ضغط على الشركة
– تدعو Ordre National Des Avocats De Tunisie الهيئة الوطنية للمحامين بتونس إلى التدخل لوضع حد للمظلمة التي تتعرض لها الشركة وموظفوها وكل الأطراف القريبة منها، وللتصدي لما نعتبره عودة إلى توظيف العدالة لغاية قمع حرية التعبير وانتهاك “حق العمل”
– تدعو UTICA Tunisie الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ومنظمة العمل الدولية، إلى الدفاع عن شركة إنستالينغو التي عملت منذ نشأتها في إطار القانون ولم يسجل ضدها أي خرق أو تجاوز مهما كان حجمه، وللدفاع عن حق موظفيها في العمل.”