أخبار العالم

ما تفاصيل الضربة الجوية الأوكرانية داخل الأراضي الروسية؟

النقاط الرئيسية:

  • أكثر من مائة طائرة مسيّرة أوكرانية نفّذت هجمات منسقة على قواعد جوية روسية في عمق الأراضي الروسية.

  • العملية حملت اسم “شبكة العنكبوت”، واستغرق التخطيط لها عاماً ونصف وتسعة أيام.

  • الهجمات استهدفت قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، وأُبلغ عن تدمير ما لا يقل عن ثلاث عشرة طائرة وإصابة أكثر من أربعين.

  • تمت الهجمات في خمس مناطق روسية: مورمانسك، إيركوتسك، إيفانوفو، ريازان، وآمور.

  • الطائرات المسيّرة تم تهريبها إلى روسيا داخل كبائن خشبية مخفية على شاحنات.

  • العملية أشرف عليها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنفسه، وشارك فيها جهاز الأمن الأوكراني بقيادة فاسيل ماليك.

  • روسيا أعلنت احتجاز عدد من المتورطين، وأوكرانيا أكدت أن منفذي العملية تم سحبهم إلى خارج الأراضي الروسية وهم في أمان.

  • العملية كلّفت روسيا سبعة مليارات دولار بحسب ما أعلنه جهاز الأمن الأوكراني.

  • الإعلام الروسي تجاهل الحدث إلى حدّ كبير، في حين احتفل الأوكرانيون بالضربة التي وُصِفَت بـ”العمل التكتوني”.

  • العملية استهدفت أيضاً طائرات استطلاع من طراز أ-٥٠ ذات أهمية كبرى للقيادة العسكرية الروسية.

نفّذت أوكرانيا فجر يوم الأول من حزيران هجوماً جوياً هو الأوسع منذ بداية الحرب، حيث أطلقت أكثر من مائة طائرة مسيّرة استهدفت بها قواعد جوية عسكرية روسية تمتد من مورمانسك في أقصى الشمال إلى آمور في أقصى الشرق، على مسافة تفوق ثمانية آلاف كيلومتر من الحدود الأوكرانية.

وزارة الدفاع الروسية اعترفت بالهجمات التي طالت خمس مناطق، وأقرت بوقوع أضرار في الطائرات في مورمانسك وإيركوتسك، بينما زعمت أن الهجمات الأخرى تم صدّها. في المقابل، عرضت أوكرانيا صوراً أقمار صناعية ومقاطع مصورة تظهر تدمير عدد من القاذفات.

كيف تم تنفيذ العملية من داخل روسيا؟

قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليك، إن الطائرات المسيّرة تم تهريبها إلى داخل روسيا عبر كبائن خشبية مموّهة على شاحنات نقل، وأُخفيت تحت أسقف قابلة للإزالة تُدار عن بُعد.

تم نقل هذه الشاحنات إلى أماكن قريبة من القواعد الجوية، وكان السائقون، حسب التقارير، لا يعلمون بحمولة الشاحنات، بل تم توجيههم عبر مكالمات هاتفية مجهولة، وفوجئ بعضهم بخروج الطائرات من الشاحنات.

نقلت وسائل إعلام روسية، منها وكالة تابعة للدولة، مقابلات مع سائقين قالوا إنهم حاولوا منع الطائرات من الطيران عبر رمي الحجارة عليها، دون أن يدركوا طبيعة المهمة.

ما نوع الطائرات المستخدمة وكيف تم التحكم بها؟

الصور التي نشرتها أوكرانيا تُظهر عشرات الطائرات المسيّرة صغيرة الحجم ذات لون أسود، مخزنة في مستودعات داخل الكبائن.

خبراء عسكريون أكدوا أن هذه الطائرات من النوع البسيط رباعي المراوح لكنها تحمل رؤوساً متفجرة ثقيلة نسبياً، وتم التحكم بها عن بُعد عبر تقنيات متقدمة تشمل الأقمار الصناعية أو الاتصال عبر الشبكة الدولية.

الرئيس الأوكراني قال إن لكل طائرة مسيّرة طيّاراً خاصاً، وأوضح أن تنفيذ المهمة بهذا الشكل يعكس تطوراً كبيراً في القدرات التشغيلية والاستخباراتية لكييف.

ما هي الطائرات المستهدفة وماذا يعني ذلك عسكرياً؟

أكّدت أوكرانيا أن الهجمات أصابت ما لا يقل عن واحد وأربعين قاذفة استراتيجية، بينها طائرات من طراز تو-٩٥، تو-٢٢، تو-١٦٠، وجميعها قادرة على حمل صواريخ مجنحة ذات رؤوس شديدة التدمير.

من بين الأهداف أيضاً طائرات الاستطلاع من نوع أ-٥٠، والتي تستخدمها موسكو لتوجيه هجماتها الجوية واكتشاف التهديدات. وتُعتبر هذه الطائرات نادرة، وقدّر مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في شباط الماضي عددها بـثماني طائرات فقط.

الضرر الذي لحق بهذه الطائرات يُمثّل ضربة استراتيجية لروسيا، إذ يصعب تعويضها كونها لم تعد تُنتَج.

كيف ردّت روسيا وأين أصبح منفذو العملية؟

روسيا قالت إنها احتجزت أشخاصاً على صلة بالعملية، لكن أوكرانيا نفت أن يكون أي من عناصرها وقع في قبضة موسكو، مؤكدة أنه تم سحب كل المشاركين وتأمينهم.

السلطات المحلية في مدينة أوست-كوت في منطقة إيركوتسك كانت قد نشرت منشوراً تطلب فيه المساعدة للعثور على شخص مولود في أوكرانيا ويبلغ من العمر ٣٧ عاماً، لكنها حذفته لاحقاً.

ما هو موقف أوكرانيا من الأهداف التي تم ضربها؟

قال رئيس جهاز الأمن الأوكراني:

“طبقاً لقوانين الحرب وأعرافها، استهدفنا أهدافاً مشروعة بالكامل – قواعد جوية وطائرات عسكرية تقصف مدننا السلمية”.

الطائرات من طراز تو-٩٥، وفقاً لأوكرانيا، نفذت هجمات صاروخية مكثفة الأسبوع الماضي، حيث تحمل كل طائرة ما يصل إلى ثمانية صواريخ مجنحة من طراز خار-١٠١، وكل صاروخ يحمل رأساً يزن أربعمائة كيلوغرام.

ما هي ردة فعل الرأي العام والإعلام الروسي؟

بينما التزم الإعلام الروسي الصمت التام تقريباً، إذ لم تتطرق البرامج الرئيسية في التلفزيون الرسمي إلى الهجمات سوى بنقل بيانات حكومية محدودة، اختفت القصة من النشرات صباح يوم الإثنين.

أما في أوكرانيا، فقد عمّت الاحتفالات الشعبية، واعتبر العديد من المواطنين أن ما حصل هو “إنجاز تاريخي”.

في منشور على منصة التراسل، قال الرئيس زيلينسكي:

“بالطبع لا يمكننا الكشف عن كل التفاصيل في هذه اللحظة، لكن ما جرى سيُدرّس في كتب التاريخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى