150 شركة تونسية تشارك في «إيكسبو 2021» طرابلس
تشارك 150 شركة تونسية في أعمال المعرض الدولي الرابع ليبيا للإنشاءات (إيكسبو 2021)، الذي انطلقت أعماله في العاصمة طرابلس اليوم ويختتم في 1 يوليو بحضور كبار المسؤولين الليبيين والتونسيين.
والى جانب الحضور التونسي اللافت شاركت 135 شركة ليبية و14 شركة تركية وأربع شركات مصرية وإماراتية واحدة وسعودية في الحدث، حيث يمثلون بشكل أساسي قطاعات التشييد والبناء ومواد البناء والسيراميك والعقارات والمعدات الصحية والهندسة المعمارية والخدمات والدراسات والاستشارات.
وأجمع المسئولون التونسيون والليبيون على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال على تعزيز شراكاتهم. كما شددوا على أهمية إزالة العقبات التي قد تعيق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، عن وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي، محمد بوسعيد، ووزير الصناعة والمعادن بليبيا، أحمد أبوهيشة، القول إن كل الاتفاقات والقرارات المتفق عليها من قبل رئيسي الحكومتين في الفترة الأخيرة، يجري تنفيذها بالكامل.
تسهيل المبادلات في معبري راس جدير وذهيبة
ودعا بوسعيد إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود واعتماد «مقاربة متجددة عمادها التعاون المندمج والمصالح المشتركة واستغلال الفرص المتاحة»، واعتبر أن «جذب فرص جديدة للتعاون يتطلب البحث عن مكامن التكامل والاندماج الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال ومراجعة الاتفاقيات التجارية ومزيد تسهيل المبادلات في معبري رأس جدير وذهيبة التجاريين والاستفادة من فرص التطوير،
سيما، في قطاعات الطاقة والطاقات المتجدّدة والمناطق الحرة والتسهيلات المصرفية والديوانية والنقل والبناء والإعمار».
وأشار الوزير التونسي إلى تواصل المساعي بين الحكومتين لتحسين مؤشرات التعاون، وذلك في مستوى عدة من أبرزها اللجنة العليا التونسية الليبية على مستوى رئيسي الحكومتين، التي ستنعقد خلال الفترة المقبلة.
أبوشيحة: 4 صناديق إعمار في المناطق المتضرّرة
من جانبه، قال وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، سهيل أبوشيحة، إن ملف إعادة الإعمار يعد من أولويات الحكومة الليبية مؤكدا إحداث 4 صناديق إعمار في المناطق المتضررة من الحرب. ولاحظ أن الشراكات بين القطاع الخاص الليبي ومختلف الشركاء التونسيين والأجانب المشاركين في المعرض يمكن أن تستفيد من هذه المشاريع.
أما وزير الإسكان والتعمير الليبي أبوبكر الغاوي، أكد أن «حاجة ليبيا إلى الإعمار ليست ترفا لكن حاجة ملحة»، مؤكدا «التزام الحكومة بواجبها تجاه الأجيال القادمة واستئناف مشاريع الإعمار المعطلة؛ بسبب ظروف السنوات العشر المنقضية مع فتح باب التنافس بين المؤسسات في كنف الشفافية والحوكمة».
وقال وزير التجهيز والإسكان والبنى التحتية التونسي، كمال الدوخ، من جهته، إن المعرض يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية لدعم التعاون التونسي الليبي متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة مشاريع للبناء والتهيئة والأشغال العامة تهم البلدين. وثمّن المشاركة المكثفة للمؤسسات التونسية داعيا الى التسريع بإنجاز مشاريع الطرق والمناطق الحرة المشتركة للتوجه إلى الأسواق الأفريقية سويا.
